هل تستطيعين إغماض جَفنَيك؟
لا تستنكري هذا السؤال،
بل دعيني أكرره عليك:
؟!!!" هل تستطيعين إغماض جفنيكِ"
" نعم" ، إذا كانت الإجابة ب
فلكِ أن تحمدي الله على قدر استطاعتك، فقد رأيتُ
امرأة لا تستطيع إغماض جفنيها،
والنتيجة أنها مضطرة لأن تضع " قَطرة " كل خمسة عشردقيقة
حتى لا تصاب عينيها بالجفاف ، والتلوث
والمصيبة أنها بسبب ذلك لا تستطيع النوم
فهل فكَّرتِ يوما ًأن تحمدي الله أنك تستطيع إغماض جفنيك حينما تواجهك
عاصفة ترابية مثلاً؟
وهل فكرتِ يوماً أن تشكريه على
النِّعم الأخرى التي حُرم منها غيرك؟
هل شكرتيه لأنك مسلمة تعبدين إلها واحدا ًمُنزَّهاً عن كل عيب أ, نقص، وغيرك يعبدون الفئران والبقر والحجر؟
و لأنك آمنة في بلدك وغيرك خائف مضطرب؟
، و لأنك حُرٌة طليقة وغيرك سجين؟
ولأنك مقيمة في بيتك وغيرك مشرد؟
ولأنك تتحركين وغيرك قعيد؟
ولأنك كريمة وغيرك مُهان؟
!!ولأنك عزيزة وغيرُكِ ذليل؟!!
ولأنك تأكلين طعاماً هنيئا ً ،
وغيرك يأكل من صناديق القمامة؟!!
لأنك تتنعمين بنِعَمٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى ،
ولا تشكريه عليها ،
ومع ذلك يظل يذكُرك ويرزقك ويحميك، وإذا دعوتيهِ أجابك!!!
***
اللهم لك الحمد حمدا ًكثيراً
طيِّبا ًمباركاً فيه،
مِلء السماواتِ والأرض وملء ما بينهما ومِلء ما شِئت َمِن
شيءٍ بعد
حمداً يليق بجلالك وكمالك،
وكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم
سُلطانك،
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت َبها علينا ولم نعرفها
،ولك الحمد
على كل نِعمة أنعمتَ بها علينا وعرفناها ، ثم لم نشكرك عليها!!!