بنات مسلمات
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ7wFPgpFu8YkU1uV2FcWJUqG-_aen5stb9UuLmA7nr9ICex5s&t=1&usg=__x4NBtTRFe0pIPUxMAwT29d5ZW3Q=
نتمى ان تنضمو الى عائلة المنتدى او تستفيدو من مواضيعنا و شكرا
بنات مسلمات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تفاعلوا واستفيدوا داخل بيت المسلماتات
إدارة منتدى بنات مسلمات تتمنى لأعضائها حظا موفقا ونجاحا دائماإ
أرجو من كل العضوات نشر المنتدى

 

 القراءة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




القراءة Empty
مُساهمةموضوع: القراءة   القراءة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 08, 2010 1:41 pm

القراءة

الآيات الأولى التي نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت في الحضّ على العلم والقراءة النافعة ... قال الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلقَ الإنسانَ من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علَّمَ بالقلم ، علَّمَ الإنسانَ ما لم يعلم ) .

ورسولنا المعلم صلى الله عليه وسلم نبّه إلى فضيلة العلم والتعلم ، وحذرنا من الجهل ، فقال : " أغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامسة فتهلِك " رواه الطبراني .

وأمرنا سبحانه وتعالى أن نتفكر ونتدبر ونعقل ... ولا يكون ذلك إلا بالعلم ، ولا يكون العلم إلا بالقراءة والمطالعة المفيدة ، فماذا نقرأ ، ولماذا نقرأ ، ومتى نقرأ ، وكيف نقرأ ؟ أسئلة يطرحها الإنسان على نفسه وإخوانه ليصل وهم معه إلى الغاية المرجوة من القراءة .

ماذا نقرأ ؟
بين أيدينا كمٌّ هائل من الكتب ، والمطبوعات ، والدوريات ، والصحف المتنوعة الأساليب والأهداف . هذه للتسلية وتزجية الوقت ، وهذه لإكساب القارئ ثقافة علمية أو أدبية ، وتلك لنشر ما يسمى بالأدب الرخيص والمتعة الغريزية المنحطة ، وتيك تدعو إلى أهداف دنيويّة وأفكار مادية ، وغيرها تهتم بالتربية على تعدد مشاربها ، والاقتصاد على اختلاف أنواعه والتقريب بين المفهومات المتباينة الاتجاهات ...

فما الذي نقرؤه ، وما الأنواع التي ينبغي أن نغترف من معينها ؟ إن نظرة متأنية إلى ما حولنا تجعلنا نقسّم الناس إلى قسمين :

الأول : يعيش لحاضره غير عابئ بأمسه الدابر ، ولا مستقبله الزاهر ، يريد أن يعيش متمتعاً بما هو فيه ، منغمساً بما يراه ، بهيميّ التفكير ، آنيّ اللذة .

الثاني : يرى نفسه يعيش في حلقة متصلة بما سلف ، متعلقة بما يأتي ، لم يخلق عبثاً ، إنما هي رحلة محدودة الهدف ، مرسومة الخطا ، وهو إحدى نقاطها ، وآلية مهمة في حركتها ، فإما أن يكون نكرة كالقسم الأول ، وإما أن يكون عاملاً أساساً في مسيرة الحياة .

ولابدّ أن يكوّن نفسه ليكون عاملاً إيجابياً يدفع في الاتجاه الصحيح .. فتراه ينأى بنفسه عن القراءة السطحية وغُثاء الكمّ المتدفق من الكتب المضرّة والموضوعات التافهة ، ويلتزم مايرفع مستواه علماً وفكراً وأدباً وثقافة ، على الصعيدين الديني الذي يربطه بالله واليوم الآخر ، وما ينتج عنه من خير في هذه الدنيا وتلك الحياة المستقبلية الدائمة التي نسعى إليها راغبين فيها .

وأول ما نقرؤه كتاب الله سبحانه ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، حديثاً ، وفقهاً ، ثم العلوم النافعة التي تساعد على بناء الحياة الدنيوية السليمة النظيفة للمجتمع الإسلامي المنشود .

لماذا نقرأ ؟
القراءة سبييل إلى الإمتاع والإقناع . يقرأ أحدُنا الأدب الرفيع من شعر ونثر وعاطفة وصور بديعة وأفكار رائعة فيتمتع بها . فهي غذاء القلب . ويقرأ الموضوعات العلمية بما فيها من براهين دقيقة ، وحُجَج دامغة ، وتجارب واعية ، وطرق صحيحة ، فيقتنع بما يقرأ ، فهي أيضاً غذاء للعقل والفكر . يمتلئ قلبه وعقله بما يناسب كليهما من المعاني الرائقة الدفّاقة ، والأساليب السامية السامقة ، فإذا هو إنسان يحمل القيم العليا ، والعاطفة المتدفقة ، يؤمن بها ويسعى إلى بثّها ونشرها ويعمل دائباً على إفادة مجتمعه بها . يقرأ الطيب من الأفكار والآداب فيتمثلها ويعمل بها ، فتتأصل في نفسه ليكون داعية إليها ، وهذا بيان قوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ، إنها القراءة التي تجعل من المسلم نبعاً فياضاً ، وسلسبيلاً حلواً ، يعلّم الناس الخير ويدلّهم على الصراط المستقيم .

متى نقرأ ؟
لابدّ للقراءة من أوقات هادئة يخلو بها الإنسان إلى نفسه بعيداً عن هموم الحياة وضغطها المتواتر ، فالحياة مسؤولية تورث متاعب ، والمسلم الجيد من يلجأ إلى القرآن الكريم ، فيناجي به ربه ، ويسأله العون والسداد ، وأن يلهمه الهدى والصواب . وقد ذكر القرآن الكريم لنا أوقاتاً للمناجاة الواعية والتدبر والفهم ، فقال تعالى : ( وقرآنَ الفجر إن قُرآن الفجر كان مشهودا ) ، وقال سبحانه : ( ياأيها المزمل قُمِ الليل إلا قليلا ) ، وقال أيضاً : ( إن ناشئة الليل هي أشدُّ وطئاً وأقومُ قيلا ) ، وقال كذلك : ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا ) .. هذه الأوقات يخلو بها الإنسان من مشاغل الحياة وتبعاتها ، فإما أن تكون صباحاً قبل العمل ، وإما أن تكون بعد الانتهاء منه ، وهذا ينطبق على القراءة المفيدة أياً كان نوعها ، فالزمن المناسب للقراءة يساعد على أمرين اثنين :

ـ الأول : قراءة كمية مناسبة .

ـ الثاني : فهم ماتقرؤه وحفظه والتفكير فيه .

كيف نقرأ ؟
يُذَكِّرُني قول ابن عمر رضي الله عنهما : " كنا نقرأ عشر آيات فلا نتعداها إلى غيرها حتى نحفظها ونعمل بها " بطريقة مُثلى للقراءة الواعية المتدبرة . فنحن حين نقرأ نضع في حسباننا مايلي :

أولاً : القراءة الفاهمة الواعية ، والتفكير فيما نقرأ . فإن كان ما نقرؤه كتابَ الله وسنةَ نبيه صلى الله عليه وسلم كان همنا فهم ما فيهما من تعليمات وتوجيهات وأحكام ، ومعرفة الحكمة والفائدة ماأمكن . فرسائل ربنا ما كانت للتلاوة والترتيل فقط ، إنما كانت للوعي والإدراك والتمثل لها . وإن كان ما نقرؤه كُتُبَ العلم والأدب تخيّرنا منه ما يوافق منهجنا التربوي الفكري الأخلاقي ، وتدبرناه لأنه عُصارة التجربة الإنسانية .

ثانياً : تطبيق هذه الرسائل على الواقع ومعايشتها حياة واقعة ، والدعوة إليها ... فبذلك ننقلها من بطون الكتب وعالم المثال إلى عالم التجربة والحياة .. وهنا تكمن الفائدة الحقيقية للقراءة ، وإلا فما فائدة القواعد الإيمانية والفكرية إذا قرأناها وحفظناها في العقول والأذهان دون أن نحياها واقعاً ملموساً يفيض بالعطاء على الإنسانية جمعاء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القراءة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنات مسلمات :: قسم عام-
انتقل الى: