الفلورايد

الفلورايد هو أحد المعادن الموجودة طبيعياً على شكل مركبات في أنسجة الجسم مثلاً، وفي مياه البحار والآبار، والأتربة والصخور، وبعض أنواع الأطعمة كالأسماك ، والشاي.
علاقة الفلورايد بالأسنان


لايذكر العلاج الوقائي للأسنان إلا ويذكر معه الفلورايد، إذن هو أحد أشكال العلاج الوقائي – أي ماقبل حدوث التسوس- .
ولاأحد ينكر دور الفلورايد بالنسبة للأسنان ومنعها من التسوس، ودائما ماينصح أطباء وأخصائيي صحة الأسنان بمصادر الحصول على الفلورايد سواء في العيادة، أو في المنزل، وسأذكر لكم هذه المصادر لاحقاً.
آلية عمل الفلورايد


قبل أن أوضح آلية عمل الفلورايد في حماية الأسنان، ينبغي أن أتكلم بشكل سريع ومبسط عن كيفية حدوث التسوس.
تشكل الأملاح ( الكالسيوم والفسفور) نسبة كبيرة من الطبقة الخارجية للسن (وتسمى المينا)، وهي السبب في قوته وصلابته.
و في حالة إهمال تفريش الأسنان، فإن الباكتيريا تتراكم على أسطح الأسنان وتتغذى على بقايا الطعام – وخصوصاً المواد السكرية- مفرزة أحماضاً ضارةً وتؤدي إلى تحلل طبقة المينا وفقدانها للأملاح المكونة لها، وبالتالي يحدث النخر أو مايسمى بتسوس الأسنان.
و يعمل الفلورايد لحماية الأسنان بأحدى ثلاث طرق:
1-الفلورايد يعيق أو يمنع الباكتريا من إفراز أحماضها الضارة على الأسنان وطبقة المينا.
2-الفلورايد يزيد من قوة ومناعة السن ضد الأحماض فلا تفقد طبقة المينا الأملاح بسرعة وتتحلل.
3-الفلورايد يساعد على إعادة ترسب الأملاح المفقودة بسبب الأحماض، فيستعيد السن قوته، وبالتالي لايحدث التسوس
طرق الحصول على الفلورايد


يمكن الحصول على الفلورايد بإحدى طريقتين:
أ/ في عيادة الأسنان
تحت إشراف طبيب أو أخصائي صحة الفم والأسنان، يتم وضع الفلورايد المتوفر على شكل (جل أو رغوة أو هُلام) ويكون بتراكيز عالية، لمدة دقيقة إلى 4 دقائق، وبشكل دوري في كل زيارة للعيادة، وقد وجد أن وضع الفلورايد بهذه الطريقة يقلل من حدوث التسوس بما نسبته 25% - 35%.


ب/ في المنزل

يوجد عدة مستحضرات للإستخدام المنزلي، بتراكيز أقل طبعاً من تلك المتوفرة بالعيادة ويمكن استخدامها يوميا، مثل:
معاجين الأسنان – مضمضات الفم – أقراص الفلورايد- جل الفلورايد.
وبالرغم من الجدل الواسع حول سلامة استخدام الفلورايد، إلا أنه مازال ينصح به من قبل أطباء وأخصائيين صحة الفم والأسنان، مادام تحت إشراف خبير وبتراكيز آمنة ومسموح بها، منذ أن أقرت ذلك منظمة الصحة العالمية في العام 1982.